....حبات المطر...
هذه رغبةٍ للخروج قليلاً ....
ما دمت انسانة فليس مستحيلاً....
هل أغير اسمي أم قدري........
أم هذا تحديث لزمني.....
ولن أقبل أن يكون نزيفاً يتوقف بفنجان بقهوة......
كيف أبدل جلدي بجلدك.....
وعمري بعمرك......
وصوتي بصوتك....
وروحي...لا دع روحي تتآلف مع روحك.....
لنبدل اسرتنا قليلاً....
وسأعرف هل تعشقني حقيقة....
أعرف أن عشقي وحبي منبوذان....
فأنا من هجرهما سنين طوال......
فأنت آخر لحظة حب قبل أن أولد.....
وأول قطرة حبر قبل أن أكتب.....
أنت دولة حنانِ وعاصمتها شجونك......
وعيناك رئيسها....
وشفتاك سفيرها....
فدعني أكون اول لاجىءٍ فيها....
فلو خيرتني بين الدولة والعاصمة.....
لاخترت بطمعٍ أن أسكن محيطها....
أعرف أن العلاقة بيني وبين الرجال مهزومة....
وبيني وبينك مولودة......
فرجولتك بدمي أصبحت موجودة....
فدعني أحبك بطريقتي المجنونة....
أنت لست قصيدة تخرج من بين سطوري....
فكل الثقافات يا حبيبي لن تكفيني....
لتملأ محيطك عشقاً ورحيقا....
فأنا لا أعرف لغة الجسد....
لأنني تعلمت العشق أن لا يكون هدفاً.....
فقد تداخلت الامطار ببعضها....
وأنفاسنا ببعضها......
والكلمات ببعضها.....
والآماني بأرواحنا.....
أعذرني حبيبي.....
فأنا لا أملك شهادة عشق.....
بل لك مني شهادة صدق......
بأنك من تَحَدثت عنه أحلامي....
وكلمته أوتاري......
ونادته أقلامي......
فأنا ....وبعد إذن مولاي.....
سأمارس بمحيطك طفولتي ومراهقتي وشيخوختي....
فأنا أبنة القدس العريقة.....
والعشق فيها مغازلة في الأزقة العتيقة.....
فأنا بفصل الشتاء دافئة عميقة....
فلن أقول بالحب أي كلام.....
وإن كانت لغتي مستحيلة.....
دعها تعوم بعينيك قليلاً......
فتصبح ترجمتها بكل اللغات بسيطة....
فهذه لغتي الجديدة.....
فكفى أصابع تزداد طولاً.....
بربك أن تدع لي أصابعك قليلاً.....
لأصنع بهما معزوفةِ العشق الحديثة القديمة....
فلا تخف ....
بصنعها لن تخالف شريعة حقوق الانسان ....
فعشرات النساء.....
يطلبن اللجوء ليديك.....
سيأتي شباط....
وتسقط براعم الثلج....
وتتناثر كتاباتي على أوراق ما ادخرتهُ في الخريف.....
وأسلمك كل ثقافاتي ولغتي الأدبية.....
فبكل المكتبات أصبحت سيرتي الذاتية.....
فاكتب بشباط هويتي الجديدة....
لتكون سيرتها الأخيرة......
فعشقي لك هو مرحلتي الأخيرة....
خالدة غوشة