حفرت كلمة احبك بدمها ورحلت
بينما كنت اتصفح مواقع ومنتديات تعرفت بفتاة شدتني كلماتها كثيرا بقينا نكتب ونلعب كل صباح هي تذهب لوظيفتها وانا انتظرها قاضيا كل الساعات شوقا لها وعندما تعود من العمل تلقي السلام اولا قبل اي عمل في البيت ومن ثم تستاذن لتقوم بالواجبات البيتية وهكذا وبمرور الايام تبادلنا الرسائل واصبح بيننا كل مودة واحترام وسرعان ما تحول الى حب وهنا بدانا المعاناة حيث الظروف والمكانة الاجتماعية تقف في وجهنا ولكننا لم نيأس يوما او لحظة
تكالبت علينا المصائب من كل اتجاه رفضني اهلها بكل شدة وقف اهلي ليعلنوا رفضهم ايضا لانها من طبقة برجوازية
احببنا بعض كثيرا سهرنا اياما واشهر وقضينا الليالي بالرسائل والصور اختلفنا واتفقنا وتواعدنا وتعاهدنا اننا لن نترك بعضنا يوما كتبنا ووقعنا على مذكراتنا بكل ما فيها من ايام حلوة ومرة اوقات قضيناها وعشناها وركبنا فيها الغيوم لحظات دمعت العيون ابتهاجا بها
هكذا كنا واكثر من ذلك فقالت لي يوما انا على استعداد لان اترك بلدي واهلي ووطني من اجلك وهيا بنا نعيش بعيدا فنرسم حياتنا ونقضي عمرنا ولكنني رفضت لان نكون من سرقة البسمة من عيون الامهات والاباء
فرحة وبسمة انتظروها منذ الصغر وسهروا وتعبوا وباعوا انفسهم من اجلنا ولكن اين المفر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد ضعنا بين خيال اهلها بالشاب وبالحصان الذي يحلموا به لابنتهم والذي سيركبه ذاك الشاب الغني وعديم الاخلاق الذي لا يؤمن على نفسه لتكون تلك الفتاة امانة عنده وانا ايضا ضائع بين رغبات اهل في فتاة من طبقتهم وانها ستاتي لتعاونهم في كبرهم وتقبل لتعيش على اقل الامكانيات في ذاك الكوخ الخشبي على جنب ذاك الوادي وبقينا نعاني تلك الكتل الصلبة ومن كلا الاتجاهين فقررنا ذاك يوم الالتقاء بعد اشهر قضيناها خلف الشاشة ولم نتقابل باي مكان
كانت تلك وكانها احلام ولكن حبنا وصعوبة معناتنا جعلتنا ان نقرر يجب ان نلتقي فقررنا الالتقاء في تلك الاشجار الحرجية بعيدة عن عيون البشر وفي اليوم التالي وصلت سيارة خاصة وبها فتاة تلوح بظفائرها تتجه نحوي فارتبكت وارتعد جسمي وتراجعت الى الخلف فلم اصدق نفسي على انها هي وهل هذه الفتاة التي احبها فضعت في ذاكرة قد مضت ولم اشعر بنفسي ولم اعلم ان اهلها يتبعونها فما كدت لافرغ من ذاكرتي وخيالي الا ةوصحوت على صوت رصاصات طائشة تتجه نحونا فضحكت وابتسمت بشفاه اضاءت الدنيا بها ونجوم اتت في ذاك النهار وتلك اللحظات فاسرعت نحوها لاحميها ولكنها قد رفعت ايديها فكرتها لتعانقني ولكنها كانت قاصدة انت تحميني من تلك الطلقات فوصلنا وتعانقنا وما ان وضعت يدي على ظهرها فلمست شيء دافيء ففكرت بداية انه عرق نزل من جسمها ولكن وبعد لحظات وما ان رفعت اصابعي لاضعها بين ظفائرها فتفاجئت بانها دماء
دماء رائحتها زكية تبرق وتلمع كالؤلؤ فتوقفت لاكلمها فقالت لي لا تتركني وقول لي بانك تحبني وها انا ساكتب من دمي على تلك الزيتونة بانني احبك وعاهدني بانك لن تنساني فكتبت بدمها احبك وكتبت تحتها اعاهدك وبقينا نحضن بعضنا لا احد يرانا وطيور وعصافير اتت تضرب باجنحتها فوقنا و حبيبتي صابرة ومبتسمة وتقول لي لا تتوقف قل لي بانك تحبني وقل لي كل الكلمات التي تعودت على ان اراك تكتبها فها انا اليوم اسمعها وما هي الا لحظات حتى قالت
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
وثقل جسمها بين يدي فحملتها واصبحت هائما على وجهي بين الجبال والاودية
وهكذا حفرت كلمة احبك بدمائها ورحلت
ههههههههه
القصة خيالية
عذرا للدموع بقلم ابراهيم الشوامرة