في منتصف الليلة الماضية
سرحت في الدنيا حائرا
تائها في روابيها
ضائعا في سهولها وجبالها
وجلست في بين
ظلمة الدنيا وسواد الليل
بين ألمي واهاتي
بين اشواقي وخيالي
مترقب طلوع الفجر
جاء الهواء بنسمات باردة
لاعب اغصان الورود والاشجار
عم السكون المكان
جاءت ورقة بيضاء
اتى بها لي الهواء
التقطتها وحملت قلمي
بدات اكتب عليها دون شعور
بدات يداي تتحرك وحدها
وسط دموع غزيرة ذرفت من عيوني
فبللت الورقة
فكنت سارحا حينها بكلمات
اختني برا حيث
لا شرب ولا شراب
لا غبار ولا سواد
لا نبات ولا اعشاب
لا ورود سوى اشواك
ولم يستطع قلمي المجنون ان يكتب سوى
انا بحبك